شكَّل هروب الصحفي الأردني علاء الفزاع الى السويد وطلبه اللجوء هناك مفاجأة للأوساط الاعلامية والسياسية في الأردن، اضافة الى أنه مفاجأة حتى للشارع الأردني الذي أصبح يترقب وينتظر “مفاجآت” تحدث عنها الفزاع وقال إنه سيكشفها قريباً بعد أن يتمتع بحماية الدولة السويدية كلاجئ سياسي.
وعلاء الفزاع هو أحد الناشطين في الحراك الشبابي الأردني الذي ظهر في عام 2011 ويطالب بانهاء سطوة الملك وعائلته على البلاد، والتحول الى “ملكية دستورية” تحفظ حقوق الناس، كما يطالب برفع هيمنة جهاز المخابرات على البلاد ومقدراتها، الا أن الفزاع الذي كان يعمل رئيساً لتحرير موقع الكتروني قبل أن تتسبب المخابرات بطرده من وظيفته يقول إن لديه الكثير من الأسرار بشأن الفساد في الأردن، وإنه سيفضحها وسيفجر الكثير من المفاجآت.
والغريب في حالة الفزاع أنه كان مرشحاً للانتخابات البرلمانية قبل أن تضيق عليه المخابرات وينتهي به الحال الى الخسارة، وقبلها لاحقته المخابرات فأجبرت مالك الموقع الالكتروني على “تفنيشه” من عمله، وقبل هذا وذاك صدر بحق الرجل حكم عسكري عن محكمة أمن الدولة يقضي بشسجنه ثلاث سنوات بتهمة “إطالة اللسان على الملك”.
وبحسب معلومات جمعتها “أسرار عربية” فان الفزاع ظل عاطلاً عن العمل لأكثر من عام بسبب المضايقات الأمنية قبل أن يضطر للهروب الى السويد ويطلب اللجوء فيها، وتقول المصادر القريبة منه إن “كافة وسائل الاعلام في الاردن بما فيها أصدقاؤه قاطعوه بسبب الخوف من المخابرات، ولم يعد يجد حتى من ينشر له مقالاً داخل المملكة، حتى وإن كتب عن فنانات التعري في أمريكا اللاتينية”!
وبانتظار أن يكشف الفزاع ما لديه من ملفات وفضائح وأسرار، فان الأردنيين يتوقعون أن تطال الفضائح التي سينشرها أسماءاً كبيرة في البلاد بينها مدير المخابرات فيصل الشوبكي، والملكة رانيا العبد الله، وشقيقها مجدي الياسين الذي أصبح واحداً من أشهر رموز الفساد في المملكة، وشخصيات أخرى عديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق